15 September, 2012

ست سنوات مرت على رحيل صديقى و اخى الدكتور رؤوف عزيز .15.9.2006

 

  شاهد العريس (Bestman)  في زواجي
 في ويلز
12.8.1979
نادرة هى الصداقة الحقيقية فالصديق الوفى من المستحيلات ( الخل الوفى ) و لانها نادرة فقليل من الاصدقاء من يبقى خالدا بداخلنا حتى بعد رحيله ؛ ست سنوات مرت على رحيل صديقى و اخى ( رؤوف عزيز )

في مثل هذا الشهر وقبل 48عام (1964) تعرفت على رؤوف مع بقية الطلبة الاكراد في ممر القسم الداخلي لكلية الطب البيطري جامعة بغداد في ابو غريب حيث كنا نوزع على الغرف في القسم الداخلي و بدون نقاش لقد تجمعنا في غرف معينة محملين بأحلامنا و طموحاتنا فى الدراسة و ايضا قلقنا من المستقبل .لقد كانت صداقتنا رائعة وحميمة من اللحظات الاولى للقائنا وكان رووف اقرب واحد لي. و كان ذو شخصية جذابة كان من هؤلاء البشر الذين ترتاح لهم من الوهلة الاولى؛ وعمق علاقاته قد ميزه عن اصدقائي الاخرين . كان عددنا سبع طلاب كورد وكانت هذه اكبر دفعة من الطلبة الكورد في تاريخ الكلية منذ افتتاحها سنة 1953. كان رؤوف يعتز باصدقائه جميعا لذا ساسرد اسماء زملائه في تللك الدفعه فعلاوة على المرحوم وانا فكان هناك كل من علي حميد قرداغي( استاذ جامعة السليمانية) و انيس شاكر حكيم (متقاعد) وابراهيم ناصر( فيلي من الصويره) ومحمد باراني (متقاعد) وهيوا بكر ( استاذ في جامعة صلاح الدين)وعلي سعيد (الوزير الحالي).

توطدت علاقتي مع رووف اصبحت لها امتدادات عائلية وزيارات واجازات صيفية في( طق طق) واكل الساور(فريكه)  والديك الرومي والاستمتاع بنهر الزاب. لقد قضيت اكثر من 34 عاما في مواقع كثيرة وغير امنة في افريقيا وقسم منها كانت اصعب من الصعاب. واثناء سهادي وعدم تمكني من النوم نتيجة لاسباب متعددة منها الوحدة اوضروف العمل او اطلاق النار او البعوض المزعج ؛ كانت حياتي تمر امامي كشريط سينمائي وكنت اتذ كر اصدقائي القليلين في العراق لاني تركت العراق عام 1971 وكان رؤوف له حضور دائم في ذالك السرد الليلي ومازلت اتذكر مواقف وحوادث مرت به هو او مع بعضنا. رؤوف تميز عن البقية اذ كان له روح مرحة ولايعرف الضغينة متسامح مع نفسه و مع من حوله لديه صفاء نفسى. منذ وجودي في كوردستان لااكثر من عامين ونصف فانا لم اتمكن من زيارة قبره في طق طق والسبب لااعرف كيف اعبر عنه او افسره لاهله واخوته واولاده لانه هو شىء في داخلي انا لا اجد له تفسير احيانا احدث نفسى قائلا : كيف ازوره فى قبره و اتحدث معه ولا يجاوبنى ؟ كيف بعد ان تعودت ان اراه مليئا بالفرح و احاديثنا التى لا تنقطع اجده وسط التراب لا صوت له او ربما لاسباب اعجز عن فهمها فهى نفسية كامنة فى داخلى. نعم اني افتقده وعزائي لكل اهله واصدقائه واعزي نفسي اولا و لكنى لا اعرف مشاعرى ربما اعتبره حيا لا ميتا ربما ذكراه الدائمة فى داخلى تعطينى شعورا خفيا انه مازال على قيد الحياة !!!


هتاك اسباب لبعدي عن اربيل هذه الايام  ووجودي في بريطانيا وكنت اتمنى ان اكون في طق طق يوم 15.9 لحضور مراسم الذكرى السادسه لوفاته خاصة ان اخي واخيه كاك بولا اتصل بي ليخبرني بالمناسبه.
المرحوم مع د.عباس عبدي وانا
 في الكليه 1968

 في يوم 24.9.2012 سيعقد مؤتمر للطب البيطري "الكوردي" في دهوك مع كل الاسف لا اتمكن من حضوره علما بأني استلمت عدة رسائل من المنظمين وعلى راسهم د. ديار طيب. واتمنى ان يكرم المؤتمر كل الاطباء البيطريين الكورد اللذين ساهموا من رفع قيمة هذه المهنة وبقوا ملازميين للمهنة يمارسونها ويفتخرون بها مثل المرحوم الشهيد الدكتور قرني الدوغرمجي والدكتور رووف عزيز ودكتور فؤاد جلال و د.انيس شاكر و د. جلال عبد الرحمن و د.عيسى فهمي ود.اسماعيل امين ود.خسرو خال ود.نجاة فرج.


No comments:

Post a Comment